على مسافة أقل من ساعة بالسيارة من وسط لوس انجليس تعمل آلة بحجم شاحنة صغيرة بلا هوادة في دك أطنان من بقايا الطعام والمناشف الورقية وغيرها من مخلفات البيوت على جانب تل يصل ارتفاعه الى 300 قدم.
وبالنسبة لشركة ويست مانجمنت (ادارة المخلفات) التي تدير الموقع فان هذا التل أكثر من مجرد جبل من القمامة. اذ تمتد شبكة من الانابيب تحت هذا التل لاستخلاص الغاز من القمامة المتعفنة وتحوله الى محطة لتوليد الكهرباء.
وباستثناء الآلة ذات العجلات الضخمة التي تدك سطح التل فانه يبدو للناظر مثل تل عادي. بل انه يخلو من الروائح الكريهة. لكنه يولد كهرباء تكفي احتياجات 2500 منزل في جنوب كاليفورنيا.
إذ تبلغ كمية المخلفات التى ينتجها الإنسان حوالى 1.6 مليار طن في مختلف أنحاء العالم كل عام بدأت تتحول الى مصدر للطاقة النظيفة.
وفي الولايات المتحدة فان شركات القمامة مثل West Management and Allied Industries West تتوسع بسرعة في مشروعات استغلال مقالب النفايات لتوليد الكهرباء وفي الوقت نفسه فان شركات جديدة تعمل على تطوير أحدث الاساليب التكنولوجية لتحويل القمامة الى ايثانول وغاز وكهرباء.
ويقول تيد نيورا مدير تطوير الطاقة المتجددة بشركة الايد ويست ومقرها فينكس أن شركته تولد الطاقة في 54 موقعا من مقالب النفايات التابعة لها وعددها 169 في الولايات المتحدة كما أنها بصدد تطوير 16 مشروعا اضافيا.
وتولد أوروبا أكبر نسبة من الغاز الحيوي أو الميثان المستخلص من النفايات أو مخلفات الحيوانات وغيرها من المواد العضوية حيث تمثل ألمانيا وحدها 70 في المئة من السوق العالمية.
وفي بريطانيا فان الغاز المستخرج من مواقع النفايات يمثل ربع الطاقة المتجددة المنتجة بالبلاد ويولد كهرباء تكفي نحو 900 ألف منزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق