لا يجد نحو 2.3 مليار شخص مراحيض آمنة ونظيفة ؛ لأن العديد من الدول لا تملك أموالًا كافية ولا بنى تحتية تسمح بتوفيرها. والآن بإمكان المرحاض ذو الغشاء النانوي –الذي تُقدر تكلفته بأقل من 5 سنتات أمريكية للشخص في اليوم الواحد- تخفيف تلك المشكلة، وفقما يقول مخترعوه في جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة.
يتكون المرحاض من غرفة دوارة للتخلص من البول والبراز عبرها. ومن ثَم تُنقى الفضلات من خلال غشاء يعمل بالتقنية النانوية، له مسام تسمح بمرور جزيئات الماء النقي فقط. وتحول المخلفات الصلبة ومسببات الأمراض –وهي أكبر من أن تمر عبر الغشاء- إلى غرفة أخرى.
الغرفة الثانية، تعمل على تحويل المحتويات إلى غاز، وفيها يجري حرق الفضلات لتوليد حرارة يمكن استخدامها لتشغيل المرحاض. إلا أن العمل لا يزال جاريًا على هذا الجزء،
يقول الباحثون إن المياه الناتجة من المرحاض تصلح للشرب. ونوعية المخلفات الوحيدة التي ينتجها هي الرماد الناتج عن حرق المواد الصلبة، ويمكن إضافته بشكل آمن إلى المخلفات المنزلية. وهذه العملية يمكنها إنتاج فائض من الطاقة يكفي لشحن الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الجوالة، وفق المخترعين.
تقول أليسون باركر -الباحثة في كرانفيلد-: إن كافة مكونات المرحاض غير باهظة الثمن. ”وكافة المواد المستخدمة متوفرة بالمتاجر، بما فيها الغشاء“. وتضيف أنه يمكن طرح المرحاض للإيجار بالمنازل من خلال شركة محلية، مما يوزع تكلفته على مدة أطول لضمان الالتزام بالشرط المنصوص عليه في برنامج التحدي الخاص بمؤسسة بيل جيتس، الذي يحدد 5 سنتات لكل مستخدم يوميًّا، شاملة تكاليف الخدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق