الثلاثاء، 26 مارس 2019

المغرب منصة هامة في صناعة الطيران العالمي



منذ افتتاح منطقة “ميدبارك” الصناعية الحرة المتخصصة في صناعات الطيران والأنشطة المرتبطة بها ، تمكن المغرب من إرساء نواة في مجال هذه الصناعة من أبرز سماتها الجودة والتنوع والتنافسية ، وذلك من خلال استقرار فاعلين دوليين مرموقين بالبلاد ، وتوسيع قاعدة الانشطة ذات الصلة بمجال الطيران .
حيث تم في أبريل 2014 اتفاقية مع شركة “أل.أتش أفيسيون المغرب” تسمح للشركة بإنشاء وحدة صناعية في مركز الطيران في مدينة الدار البيضاء لإنتاج طائرات من نوع “أل.أتش- 10 إيليبس”.
إلى أن دخلت صناعة الطيران المتنامية في المغرب مرحلة جديدة في سبتمبر 2016 بتوقيع الرباط اتفاقا مع شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات لتوطين صناعاتها المتطورة في المغرب، نص الاتفاق على استقرار 120 شركة متعاقدة مع بوينغ في المنطقة الصناعية في مدينة طنجة، ما يؤمن 8700 فرصة عمل وبالتالى مكن المغرب من زيادة صادراتها في قطاع الطيران بما لايقل عن مليار دولار سنويا .

كما قررت شركة بومباردييه ثالث مصنع للطائرات في العالم مؤخرا إنشاء أحد أكبر مصانعها في العالم بمنطقة النواصر جنوب الدار البيضاء.
كما وضعت المغرب استراتيجية للتسريع الصناعي 2014/ 2020 ، مع اعتماد خطة مبنية على أنظمة إيكولوجية لتطوير القطاع، منها نظام جديد لتصنيع محركات الطائرات بالمغرب.
تم اعتماد أنظمة إيكولوجية متعلقة بالأساس، بالدوائر الكهربية للطائرات 
و الصيانة والإصلاح ، والهندسة ، والتي ستساهم في 2020 ، في توفير 23 ألف فرصة عمل ومضاعفة عوائد التصدير لتصل إلى 16 مليار درهم واستقطاب فاعلين جدد.

وقدمت الدولة للمستثمرين مجموعة من الحوافز الضريبية والتسهيلات لخفض تكلفة التصنيع والشحن وبرامج تدريب الكفاءات تغطي جميع المهارات في مجالات الإنتاج والخدمات، والصيانة والهندسة.
وأكدت دراسة لمؤسسة الأبحاث الأميريكية أطلانتيك كاونسيل، أن بروز المغرب كقوة اقتصادية يشكل عاملا أساسيا في استراتيجية متكاملة لإرساء شراكات دائمة ومتضامنة مع البلدان الإفريقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق