الأحد، 8 يونيو 2014

الأرجونوميكس للأطفال Ergonomics for Children



إن الأطفال اذا ما استجبنا لحاجاتهم الارجونوميكية يمكننا أن نزيد من انغماسهم فى بيئتهم وبالتالى تعهدهم بالعناية التى تولد فيهم البراعة والإنتاجية والاستقلالية. بما أن كل غرفة فى المنزل تخدم غرضا خاصا بما لها من خصائصها المتفردة ووظيفتها التى تؤدى فيها فإنه يكون علينا أن نحدد أى الأنشطة تكون أكثر ملائمة لكل مرحلة سنية فى كل غرفة على حدة. وكما يقومون بالانتقال من قياس ملابس إلى الآخر بشكل مستمر مع نموهم البدنى فإن على البيئة التى يعيشون فيها أن تنمو أو تتطور لتوائم نموهم العقلى والبدنى.
كما ينبغى أن تكون ألعابهم وأشياءهم الأخرى مخزنة ومنظمة بشكل يسمح لهم بالوصول إليها فى كل وقت وبسهولة وبدون معوقات.
كما يجب أ ن  يضعوا  كتبهم أو يخزنوها  بحيث  يتمكنوا من الوصول إليها عند الحاجة. فلابد أن تكون خزائن كتب الأطفال اقرب ما تكون من الأرض وان تكون أرففها مائلة بزاوية تسمح للطفل بالتعرف على الكتاب المطلوب فورا.كما ينبغى أن تصمم خزائن الكتب بحيث تسمح باستيعاب الكتب كبيرة الحجم أو الصغيرة على حد سواء. وينبغى ألا تكون لخزائن وارفف الكتب وغيرها من قطع أثاث غرفة الأطفال حادة الحواف بل أركان دائرية ملساء لا تسبب الأذى عند الارتطام بها. وأيضا كما للكبار حاجة للإضاءة فإن للأطفال أيضا حاجتهم للإضاءة عند قراءتهم فى السرير. وانسب هذه الوسائل هى وحدات الإضاءة المعلقة ،التى توفر شعاعا ضوئيا مباشرا ومركزا وان تكون مما يسمح بتوجيهه بحيث لا يسبب خطرا. كما أن وحدات الإضاءة ينبغى أن تكون  مثبتة بما لا يسمح بالإطاحة بها عند حركة عنيفة من ذراع الطفل وان تكون اللمبات محجوبة بحيث لا تتناثر شظاياها إذا ما انكسرت لارتطام جسم بها على سبيل المثال.

للمزيد :



الممارسات الجيدة فى مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة

شاركت شبكة المدارس المنتسبة في تنفيذ عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل التنمية المستدامة (2005ـ 2014)، وذلك من خلال إنجاز مشاريع ترمي إلى تحسين إعداد الأطفال والشباب للتصدي على نحو فعال للتحديات المطروحة في عالم تتزايد فيه علاقات التكافل. والواقع أن شبكة المدارس المنتسبة تضطلع بدور حيوي في الاختبارات النموذجية، ووضع وتنفيذ أساليب في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة يتم توثيقها باعتبارها نماذج للممارسات الجيدة يمكن توفيرها للمدارس الأخرى.  
التعليم هو أساس التنمية المستدامة. كما أنه أداة رئيسية لتغيير القيم والمواقف والمهارات والسلوكيات وأنماط الحياة بما يكفل انسجامها مع التنمية المستدامة في داخل البلدان.  
يشمل مفهوم التنمية المستدامة مجالات رئيسية مثل المجتمع، والبيئة، والاقتصاد، مع اعتبار الثقافة بعداً أساسياً لهذه الأمور. إضافة إلى ذلك، فإن القيم والتنوع والمعارف واللغات والتصورات عن العالم، في ارتباطها بالثقافة جميعاً، تؤثر على الطريقة التي تعالج بها قضايا التعليم من أجل التنمية المستدامة في سياق الظروف القطرية لكل بلد.

الأهداف

التعليم من أجل التنمية المستدامة هو أداة لتحقيق أهداف مترابطة فيما بينها، مثل: 


ـ المجتمع: زيادة فهم المؤسسات الاجتماعية ودورها في تحقيق التغيير والتنمية لتعزيز العدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان، والنظم الديمقراطية والتشاركية، والرعاية الصحية (بما ذلك التصدي لفيروس ومرض للإيدز)   

ـ البيئة: زيادة الوعي بالموارد المتوافرة وبسرعة تأثر البيئة المادية وبآثار النشاط البشري عليها، وتغير المناخ، وحماية البيئة (بما في ذلك التعليم في مجال المياه)، والتنوع البيولوجي   

-الاقتصاد: التوعية بحدود وإمكانات النمو الاقتصادي وتأثيرها على المجتمع والبيئة، والاستهلاك المسؤول والمستدام، والتنمية الريفية   

إضافة إلى إثارة التفكير داخل قاعات الدرس، فإن المدارس تنفذ، في كثير من الأحيان، مشاريع لخدمة المجتمع. ولا يعني ذلك تلبية الاحتياجات المحلية الفورية فحسب، وإنما يرمي أيضاً إلى توفير المهارات اللازمة للطلاب من أجل تنمية الذات والمجتمع.  

ومن ثم، لا ينبغي اعتبار التعليم من أجل التنمية المستدامة مجرد موضوع أو جانب آخر يُضاف إلى التعليم النظامي. والأمر يتعلق في هذا الصدد بالمضامين والأساليب على السواء. وذلك لأن التعليم من أجل التنمية المستدامة يتمثل في عملية واسعة النطاق للتعليم والتعلم من شأنها تشجيع اللجوء إلى نهج متعدد التخصصات وشامل وتعزيز التفكير الناقد والإبداعي في العملية التعليمية.

للمزيد :

الخميس، 5 يونيو 2014

المشروع الإرشادى الإنمائى لتطوير البيئة الإنسانية فى الصحراء المصرية


ويهدف المشروع إلى إقامة مجتمعات زراعية صناعية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة، باستخدام المواد الطبيعية بكل منطقة. ويمول المشروع المجموعة الأوروبية ومنظمة اليونسكو.
ينقسم المشروع إلى مرحلتين الأولى: إقامة النماذج الاسترشادية والتطبيقية لكل نشاط.
 والثانية، مرحلة التطبيق الشاملة لكل خطط المشروع، بإقامة مجتمعات زراعية صناعية متكاملة.
كان هذا المشروع مدرجا ضمن خطط الدولة الخمسية منذ عام 1979، وكان متوقعا أن تصل مصر من خلاله لمرحلة الاكتفاء الذاتى عام 2001. ويتم المشروع على ثلاث مراحل ، مرحلة بحثية، ومرحلة تطبيقية، ثم المرحلة الشاملة
بدأ عام 1979على طول الوادى بالريف المصرى وأيضا بالواحات المصرية ، فعلى مدى 10 سنوات من البحث والمعايشة والرصد والتوثيق السينمائى تم إدراج المشروع ضمن الخطة الخمسية للدولة ، وتم اختيار مناطق الاستصلاح فى 28 محافظة، وإقامة القرى الزراعية للتطبيق العملى. كما تعاقد المشروع مع مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء كشركاء أساسيين فى مراحل البحث عن المياه والأراضى الصالحة للزراعة.
وفى عام 1990 بدأت المرحلة الثانية بدءا من الجنوب وتحديدًا محافظة أسيوط فى مساحة 42 ألف فدان للبدء فى زراعتها لتوفير كميات التقاوى اللازمة لاستخدامها لدى الفلاحين لتحقيق الاكتفاء الذاتى من التقاوى التى دخلت مخازن مركز البحوث الزراعية فى «سدس» بالإسماعيلية ..
ثم انتقل المشروع  من  الوادى الجديد ثم إلى الصحراء الشرقية فى سيناء وبرغم أنها أرض عالية الملوحة فإن النتائج جاءت مبهرة وبعد دراسة للأرض لمدة 11 سنة فى العريش، تم تطبيق التجربة فى رفح  ثم القنطرة شرق لزراعة الأصناف عالية الإنتاجية من القمح وكل هذا لتوفير التقاوى التى تكفى لزراعة نصف مليون فدان.
فقد تم التوصل خلال هذه التجربة إلى إنتاج نوعية جديدة من تقاوى القمح تزيد إنتاجية الفدان إلى 35 إردبا  الصحراء لتختبر الجو والتربة وعوامل نجاح المشروع وبعد دراسة  مستفيضة وجدت أن جوف الصحراء يوجد بها مياه تكفى لزراعة 2 مليون فدان حتى 132 عاما، وهذا فى حالة عدم نزول الأمطار، وبالتالى لو نزلت الأمطار تزداد كميات المياه الجوفية وتجدد.
من هنا توفر للمشروع الإرشادى الإنمائى لتطوير البيئة الإنسانية فى الصحراء المصرية،إلى إقامة مجتماعات زراعية صناعية متكاملة كل عوامل النجاح، الأرض الصالحة للزراعة وتقاوى القمح والمياه، ليس فحسب بل والسكن الصحى الأدمى المناسب للعيش فى هذه المناطق، حيث تم تشييد نماذج للبيوت بتكلفة بسيطة للغاية ، كما حازت إعجاب  ليس فقط ساكنيها لما توفره من حياة أدمية، بل نالت أيضًا إعجاب ممثلى المجموعة الأوروبية وعلي رأسهم سفير فرنسا الذى أبدى اندهاشه من روعة المسكن برغم تكلفته البسيطة التي لم تتعد 8 ألاف جنيه.
أما حان الوقت لإحياء مثل هذا المشروع .

للمزيد :