الثلاثاء، 26 مارس 2019

“بورصة الزهور ” متى تحول القناطر الخيرية إلى «حديقة من الدولارات» وتدفع عجلة الاقتصاد القومى



القناطر الخيرية.. أكبر حدائق الشرق وصاحبة لقب «بورصة الزهور» ففى هذه البقعة الساحرة تمتلك مصر أكبر ثروة من الأشجار والزهور النادرة والحدائق الشاسعة على النيل، لكنها مهملة وغير مستغلة بسبب تدهور حال صناعة واستثمار الزهور والورود التى كان من الممكن أن تحول القناطر إلى «حديقة من الدولارات» لو أحسن استغلالها لأنها رافد جديد وقوى للاقتصاد لأن هذه المنطقة تزخر بعدد من القرى الكبرى التى تشهر بزراعة الورود، منها قرية عزبة الأهالى وجزيرة الشعير، حيث تنتشر بها الكثير من المشاتل والأراضى التى تقوم على زراعة الورود، إلا أنه لايوجد اهتمام بهذه الصناعة .كما أن وزارة الزراعة لا تنظر لزراعة الورد والزهور على أنها مصدر للدخل القومى ، علاوة على الأزمات التى تعانى منها هذه الزراعة من الحرمان من حصص السماد الحكومى ، ولا يوجد أى خدمات إرشادية أو مبيدات تصرفها وزارة الزراعة للمزارعين ، بخلاف ارتفاع إيجار الأراضى الزراعية ، بالإضافة إلى الإجراءات الروتينية المعقدة الخاصة بتصدير إنتاجهم مما يفقدهم جزءاً منه بسبب كثرة التصاريح اللازمة لشحن طرود الورد كما أنه غير مسموح لصغار المزارعين بالمشاركة فى معرض القاهرة الدولى للزهور بسبب ارتفاع قيمة إيجار المساحة المخصصة للعرض.

وتمتد مشاتل ومزارع الورود على مساحة 150 فداناً وهو ما جعلها محط أنظار جميع العاملين فى مجال الورود لدرجة أنه فى عام 2010 تم طرح إقامة مشروع إقامة بورصة للزهور بها أسوة بالموجودة فى هولندا ولكن الأمر لم يستمر فى ظل الأزمات التى تواجه الزراعة وعدم الاهتمام الحكومى بتنمية وزراعة الزهور رغم أن زهور القطف فى مصر لها شهرة عالمية وإنتاجها من الورد البلدى المصرى ينافس فى الأسواق العربية، كما أن زهور «البوكيهات» التى تُزرع فى الشتاء لها رواج كبير فى أسواق أوروبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق