الأربعاء، 27 أغسطس 2014

صناعة السدو Industry Sadu


هذه الحرفة من أهم ما يميز منطقة الجوف التي تقع في شماليِّ شرق المملكة، ولا يكاد يخلو بيت في تلك المنطقة من قطعة من السَّجاد أو السَّدو المصنوعة يدويًّا، إما بالشراء من السوق أو بصنع أهل البيت لها. فهي تعد من العناصر التقليدية في البيت الجوفي..
وقد شهدت هذه الحرفة تطورًا كبيرًا، فقد كان النساء في الماضي يستخدمن وبر الجمال، أما اليوم فإن النساء يستخدمن الصوف ويقمن بصبغه، وأحيانًا يخترن ألوانًا مخالفة للألوان القاتمة التقليدية. ويُصنَّع السَّدو بشكل خيوط عمودية تُمد على أوتاد باستخدام آلات خاصة حادة مُصنعة من قرن الغزال، وتختلف طريقة صناعة السَّدو عن صناعة السَّجاد من حيث الآلات المستخدمة، والنقوش، والزخارف. ففي السَّدو تستخدم، غالبًا، الأشكال والزركشات التقليدية، أما في السَّجاد فإن الفرصة متاحة لابتكار نقوش وزخارف متنوعة ومختلفة. ونستخدم، حاليًّا، الألوان الشبابية الجاذبة للجيل الجديد.

المراحل التى تمر بها المتدربة على غزل السدو 

تمر المتدربة على صناعة السدو بمراحل عديدة، أولها تعلم الطريقة الصحيحة لمدِّ القطن على آلة النَّوْل، وهي آلة خشبية بأحجام مختلفة توضع بشكل عمودي، ثم تُستخدم آلة أخرى تسمى «النير»، وهي آلة تستخدم لتثبيت الخيوط بحيث توزَّع في الأعلى والأسفل، ثم تأتي عملية تنفيذ الغرز للرسم على السَّدو، ولها أنواع عديدة منها «غرزة العويرجان»، وهي مثلثات متداخلة، وهناك أشكال هندسية عديدة تجتهد المتدربات في تنفيذها.

وتتطلَّب صناعة قطعة السَّدو غير قليل من الوقت، من أسبوع إلى أسبوعين ، وتختلف تكلفة إنتاج قطعة السَّدو الواحدة وفقًا للمِساحة، فكلفة القطعة التي مِساحتها 3 أمتار تصل إلى نحو 1500 ريال للمواد والمستلزمات فقط، وبخاصة مادة القطن أو الصوف والألوان، وتستغرق أسبوعين من العمل، فيكون سعرها للمستهلك بين 2500 ريال و3000 ريال سعودي، وهي أسعار مناسبة بالنظر إلى جودة المنتج، والعمر الافتراضي الطويل لقطعة السَّجاد أو السَّدو الذي يصل إلى عشرات السنين دون تلف، إذا ما حفظت بطريقة صحيحة. 

للمزيد:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق