الخميس، 5 يونيو 2014

المشروع الإرشادى الإنمائى لتطوير البيئة الإنسانية فى الصحراء المصرية


ويهدف المشروع إلى إقامة مجتمعات زراعية صناعية متكاملة بمناطق الاستصلاح الجديدة، باستخدام المواد الطبيعية بكل منطقة. ويمول المشروع المجموعة الأوروبية ومنظمة اليونسكو.
ينقسم المشروع إلى مرحلتين الأولى: إقامة النماذج الاسترشادية والتطبيقية لكل نشاط.
 والثانية، مرحلة التطبيق الشاملة لكل خطط المشروع، بإقامة مجتمعات زراعية صناعية متكاملة.
كان هذا المشروع مدرجا ضمن خطط الدولة الخمسية منذ عام 1979، وكان متوقعا أن تصل مصر من خلاله لمرحلة الاكتفاء الذاتى عام 2001. ويتم المشروع على ثلاث مراحل ، مرحلة بحثية، ومرحلة تطبيقية، ثم المرحلة الشاملة
بدأ عام 1979على طول الوادى بالريف المصرى وأيضا بالواحات المصرية ، فعلى مدى 10 سنوات من البحث والمعايشة والرصد والتوثيق السينمائى تم إدراج المشروع ضمن الخطة الخمسية للدولة ، وتم اختيار مناطق الاستصلاح فى 28 محافظة، وإقامة القرى الزراعية للتطبيق العملى. كما تعاقد المشروع مع مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء كشركاء أساسيين فى مراحل البحث عن المياه والأراضى الصالحة للزراعة.
وفى عام 1990 بدأت المرحلة الثانية بدءا من الجنوب وتحديدًا محافظة أسيوط فى مساحة 42 ألف فدان للبدء فى زراعتها لتوفير كميات التقاوى اللازمة لاستخدامها لدى الفلاحين لتحقيق الاكتفاء الذاتى من التقاوى التى دخلت مخازن مركز البحوث الزراعية فى «سدس» بالإسماعيلية ..
ثم انتقل المشروع  من  الوادى الجديد ثم إلى الصحراء الشرقية فى سيناء وبرغم أنها أرض عالية الملوحة فإن النتائج جاءت مبهرة وبعد دراسة للأرض لمدة 11 سنة فى العريش، تم تطبيق التجربة فى رفح  ثم القنطرة شرق لزراعة الأصناف عالية الإنتاجية من القمح وكل هذا لتوفير التقاوى التى تكفى لزراعة نصف مليون فدان.
فقد تم التوصل خلال هذه التجربة إلى إنتاج نوعية جديدة من تقاوى القمح تزيد إنتاجية الفدان إلى 35 إردبا  الصحراء لتختبر الجو والتربة وعوامل نجاح المشروع وبعد دراسة  مستفيضة وجدت أن جوف الصحراء يوجد بها مياه تكفى لزراعة 2 مليون فدان حتى 132 عاما، وهذا فى حالة عدم نزول الأمطار، وبالتالى لو نزلت الأمطار تزداد كميات المياه الجوفية وتجدد.
من هنا توفر للمشروع الإرشادى الإنمائى لتطوير البيئة الإنسانية فى الصحراء المصرية،إلى إقامة مجتماعات زراعية صناعية متكاملة كل عوامل النجاح، الأرض الصالحة للزراعة وتقاوى القمح والمياه، ليس فحسب بل والسكن الصحى الأدمى المناسب للعيش فى هذه المناطق، حيث تم تشييد نماذج للبيوت بتكلفة بسيطة للغاية ، كما حازت إعجاب  ليس فقط ساكنيها لما توفره من حياة أدمية، بل نالت أيضًا إعجاب ممثلى المجموعة الأوروبية وعلي رأسهم سفير فرنسا الذى أبدى اندهاشه من روعة المسكن برغم تكلفته البسيطة التي لم تتعد 8 ألاف جنيه.
أما حان الوقت لإحياء مثل هذا المشروع .

للمزيد :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق