الاثنين، 1 أكتوبر 2012

انقلاب بيئى فى عام 2100 Enviro coup in 2100

تحول الكساء الخضري عام 2100 استجابة لتغير المناخ


 في دراسة مدعمة من وكالة "ناسا" يتوقع العلماء بحلول عام 2100 تبدل الغلاف الخضري للأرض ، وهذه التغييرات تفرض على إنسان 2100 قوانين جديدة ينبغي عليه أن يحترمها و يتكيف مع وجودها فالقوانين و العقوبات التي فرضتها الطبيعة جاءت استجابة لأفعاله الغير محمود عواقبها بعد أن ظن أنه صاحب السيطرة المطلقة و لكن الطبيعة تنتصر دائما. 

حيث جاء في هذه الدراسة أن تبدل الغلاف الخضري الذي يكسو حوالي نصف سطح الأرض سيدفع 40 % من الأنظمة البيئية الكبرى - كالغابات و المراعي – للتحول إلى صحاري و من ثم تهديد مجتمعاتها من الكائنات البرية بحلول عام 2100 كنتيجة لتغير المناخ و ظاهرة الاحتباس الحراري. 

الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية (Climatic Change) والتي اعتمدت على نموذج محاكاة حاسوبي لتتناول تحقيقا في استجابة الحياة النباتية على مدى القرون الثلاث المقبلة للتغير المفرط في المناخ الأرضي نتيجة للانبعاثات الهائلة من غازات الاحتباس الحراري التي تصدر كآثار جانبية لممارسات الإنسان و حرق الوقود الحفري. 

تناولت عدة دراسات سابقة الآثار البيئية لتغير المناخ أهمها ذوبان الجليد ، و ارتفاع مستوى سطح البحر ،ولكن هذه الدراسة توضح العواقب البيئية لهذا التغير و أثاره على الكائنات ، و من المتوقع أن تنتقل الأنواع النباتية و من ثم تبدل سطح الأرض على مدى عدة أجيال من اجل التكيف مع التحول المناخي مما يهدد الأنواع الحيوانية ويؤثر بالسلب على التنوع البيولوجي ودورات المياه و الطاقة و الكربون و العناصر الأساسية للأرض. 

وإلى جانب الإخلال بالتوازن البيئي يتوقع العلماء تهديدا شديد القوة إلى الأنواع المعرضة للانقراض من النباتات و الحيوانات التي يرتبط وجودها بالاستقرار في الغابات أو المراعى أو أي نظام بيئي أخر ، على سبيل المثال منطقة "التندرا" الموجودة بنصف الكرة الشمالي وتمثل مساحتها 6% من مساحة اليابسة من كوكب الأرض بكل ما تحتويه من نباتات وحيوانات ، وهى الدراما التي ستولد روح التنافس من أجل البقاء بين عدة أنواع برية من الحيوانات و النباتات عندما تغزو أنواع جديدة الموطن الأصلي لأنواع أخرى و تشاركها في الغذاء و الماء بل و في بعض الأحيان قد تمثل الأنواع الأصلية وجبة شهية للأنواع المستجدة.


المصدر :




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق