الاثنين، 14 مايو 2012

تجربة محمد يونس فى بنجلاديش تشعل شرارة الإبداع والمبادرة لدى الفقراء Experience # Muhammad Yunus in Bangladesh spark creativity and initiative among the poor


إن تجربة محمد يونس رئيس قسم الاقتصاد فى جامعة تشيتاجونج فى بنجلاديش فى إنشاء بنك جرامين ، وهو بنك مكرس لتقديم قروض بالغة الصغر لأفقر الناس ، ليس لمجرد مساعدتهم على العيش ، ولكن لإشعال شرارة الإبداع والمبادرة الشخصية لديهم بما يخرجهم من دائرة الفقر ، ورغم  العقبات التى اعترضت  تنفيذ فكرته  ، إلاأنه استطاع التغلب عليها حتى بلغ ماقدمه البنك للفقراء أكثر من 2.5 مليار دولار من القروض بالغة الصغر لأكثر من مليونى أسرة فى ريف بنجلاديش  ، بنسبة سداد تبلغ 100% . وبلغ نجاح الفكرة حدا دفع إلى إنشاء مؤسسة مماثلة لها فى الولايات المتحدة الأمريكية ، أغنى بلاد العالم وأقواها . وبذلك حل مشكلة الفقراء ليس بالإحسان وإنما بتحويلهم لمنتجين ، وبذلك حصل على جائزة نوبل عام 2006 . 


فكرة البنك :

وقد اعتمدت فكرة البنك علي توفير التمويل لمن ليس لديهم ضمانات وذلك علي نقيض القواعد المعمول بها في البنوك العادية التي تشترط توفير هذه الضمانات فيها, حيث قام بوضع أولوية لمنح القروض لمن يعاني من الفقر الشديد وخاصة لمن لا يمتلك أرضا وفي حالات استثنائية يعطي من يمتلك نصف فدان أو من لديه أصول بقيمة توازي فدان أرض فقط ويمنح القرض بعائد10% كمصاريف إدارية وليس فائدة لمدة حسب نشاط المشروع في حدود عام تسدد علي52 قسطا أسبوعيا كنوع من المتابعة وأيضا بهدف توفير السيولة لدي البنك لإقراض آخرين. 

التجربة يمكن تطبيقها في مصر لتشابه أوضاعها مع بنجلادش فلدينا مناطق ريفية فقيرة تنتشر بها حرف صناعة السجاد اليدوى ومنتجات الألبان والحصير.. إلخ ويمكن ان تقوم بها السيدات ممن ليس لديهن تمويل لشراء الخامات أو القدرة علي التسويق الجيد ، وهذه التجربة يمكن أن يقةم بها الفقراء أنفسهم بمشاركة الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني للنهوض بالريف ومحافظات الصعيد. وذلك بالتعاون وزارات التضامن الاجتماعي والتجارة والصناعة لمساندة هذه المشروعات. 

فهل يمكن أن نجد بنك الفقراء فى مصر يوما ما ؟


وهكذا يكون دور الأستاذ الجامعى فى تنمية مجتمعه والإرتقاء به .



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق