أصبحت
الشركات متعددة الجنسيات تحتل مكانة هامة في النشاط الاقتصادي الدولي من خلال تحديد
الأسواق والتأثير على سلوكيات المستهلك، ولقد أتاحت العولمة وتحرير الاقتصاد لهذه
الشركات فرصة عظيمة لكي تصبح مجالاً للتنافس العالمي وذلك عن طريق التوسع في
الإنتاج لغرض الاستحواذ على أكبر حصة من السوق. ولكن هذه الشركات تتباين في رؤيتها
الإستراتيجية بعيدة المدى حيث أن بعضها تسعى إلى أن تصبح أكبر شركة في مجال النشاط
الذي تمارسه وتحقق الأرباح لكي تنمو وتكبر وتصبح قادرة على الاستمرار أو الصراع من
أجل البقاء والمنافسة. بينما الشركات الأخرى تربط رؤيتها المستقبلية ونجاحها في
البقاء والمنافسة بمدى اهتمامها وتقديرها للمجتمع وخدمته في إطار ما يعرف
بالمسؤولية الاجتماعية للشركات متعددة الجنسيات، فقد برزت هذه الأخيرة كهدف من
أهداف هذه الشركات بوصفها وحدة من وحدات المجتمع كون أن هناك تعاقدا اجتماعيا،
أخلاقيا وقيميا بين المجتمع من جهة وهذه الشركات من جهة أخرى، ويتضح ذلك الترابط
من خلال معايير المسؤولية الاجتماعية التي تضبط نشاط هذه الشركات.
نموذج لإحدى هذه المبادرات :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق